وجيزُ حِلْيَةِ طَالبِ العِلْمِ

الحمْدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على نبَيِنا مُحمّدٍ وعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ وَالاَه. أمَّا بَعْد:     فَقَـدْ قَرَأتُ كِتَـابَ (حِلْيَـة طَالِبِ العِلْمِ) لمـؤلِّفِــهِ معـالي الدكتور/ بَكـر بن عبدالله أبو زَيد بن محمَّد بن عَبْدالله بن بَكر بن عُثْمَان بن يحيى بن غَيْهَب بن محمَّد (ت 1429هـ - 2008م)، واختصرتُه في مُؤلَّفٍ بعنوانِ (مُخْتَصَر حِلْيَةِ طَالِبِ العِلْمِ)، ثم طُلبَ مني اختصَاره في أقلّ مِن ذَلك، ولأنِّي لم أَقف عَلى أَخْصَر مِنْه؛ فراجعتُ قراءَته واعتمدتُ الطبعةَ الأولى لدارِ ابنِ الجوزيِّ للنَّشْرِ والتَوْزيعِ، المملَكة العَربيَّة السّعوديَّة - الدَّمام، وعددُ صَفْحَاتِها (94) صَفْحَة، لِعَـام (1411ه - 1991م). وَحَذَفْتُ من أصْـلِ الكِتَـابِ مَا يَتَنَـاسَـب وَيَتَّسـق مَعَ المعْنَى والأسلُوب للمَتْنِ، وأَضَفْتُ عَليهِ للتَّوضِيحِ وَبمَا لا يُخل بالأصْلِ الذي سَارَ عَليه المؤلِّف، وأوْجَزْتُه - كَمَتْنٍ - في هذا المؤلَّف وسَمَّيتُهُ (وَجِيْزُ حِلْيَةِ طَالِبِ العِلْمِ)؛ لِيَقْرُبَ تَنَاوُلُـهُ، وسُـرْعَــة الوصُول إلى فَهْمِـهِ على المُبْتَدئِينَ، ويَسْهُـلَ حِفْظُـهُ على الرَّاغِبينَ، وَيَقِلَّ حَجْمُـهُ على الطَّالِبينَ، واللهَ - عزَّ وَجَلَّ - أسْألهُ العونَ والتوفيقَ، وأنْ يَنْفَعَ بِه قَارِئيهِ، وحَافِظِيهِ، ونَاظِرِيهِ. 


د. مُحَمَّد بن فَهْد الوَدْعَان

 الرِّيَاض في 25/7/1438هـ

تم عمل هذا الموقع بواسطة